برنامج بداية لريادة الأعمال، أصبح الحلم الجميل الذي أسعد بالتجهيز لحلقاته وأطير فرحا بقبول ضيوفه الخروج معي في حلقات البرنامج، رغم انشغال بعضهم بشكل كبير، لكن لأن الأمر يتعلق بغزة، يكون القرار مختلف وجميل.
وبدايةً فقد كانت فكرة إقامة برنامج كامل عن ريادة الأعمال هي بالأساس فكرة المبدع “أحمد الكريري”، وقد حدثني بهذه الفكرة منذ أشهر، وأنا تحمست جدا للفكرة، وتواعدنا أن نتساعد للتجهيز لهذا البرنامج.
وعندما حان الوقت، وبترتيب معين، كان لي شرف الإعداد لهذا البرنامج وتقديمه.
ريادة الأعمال..فرصة كبيرة للشباب والمجتمع
هذا التقديم كان لتعيشوا معي المشوار منذ بدايته، وبعد تجربتي الجيدة في مشروع مبادرون 1 كمبادر وصاحب شركة، ومبادرون 2 كمسق للمشروع، وبعد دوام اطلاعي على هذا المجال طوال الثلاث سنوات الماضية ومتابعتي الكبيرة لكل ما يتعلق بهذا المجال من أنشطة وكتب ومشاريع وغيره، فقد تكونت لدي قناعة كبيرة بأن ريادة الأعمال هي فرصة رائعة للشباب الغزي وللمجتمع واقتصاده بشكل عام، ففيها حل للكثير من المشاكل، مثل اعتماد الشباب على أنفسهم ونسف فكرة انتظار الحل من الخارج، استغلال الفرص والأسواق الخارجية لتشغيل عدد أكبر من الشباب وجلب الأموال إلى البلد، ولأن مشاكلنا غير عادية، فهي بالتأكيد تحتاج إلى حلول غير عادية وهذا ما تمثله ريادة الأعمال، فيها تنمية واستغلال لمهارات الشباب في فرص ومشاريع أكبر وأوسع وأفضل من البدائل المتوفرة، حيث أن قدرات العاملين في أي قطاع تعتمد على مستوى العمل المطلوب، فإذا كان المشروع كبيرا ومعقدا فالتحدي سيفرض على الموظفين العمل بجد أكثر، لكن إذا كان الأمر سهلا وبسيطا، فلن يكون هناك دافع للتفكير أكثر والاجتهاد أكثر، وغيرها الكثير من هذه الأسباب.
ثقافة ريادة الأعمال
لكني وبعد مروري بحالات من اليأس في بعض الأوقات، توصلت إلى أن أولى الخطوات لتفعيل هذا القطاع وتنميته واستغلاله بشكل أفضل هو في جعله ثقافة منتشرة بين الشباب بل والأطفال منذ الصغر، ودليلي في هذا ما شاهدته في برنامج خواطر عن البرازيل وكيف أن حب لعبة كرة القدم يبدأ منذ الصغر، ويتربى عليه الطفل في بداية حياته، وهذا ما أنتج اللاعبين الكبار والمميزين من البرازيل، وبالمثل فإننا بحاجة إلى أن تكون ريادة الأعمال هي الثقافة السائدة بين الشباب وفئات المجتمع جميعها، للوصول إلى قصص النجاح الكبيرة التي نحلم بها.
وهذا لن يحصل إلا بوجود جهد إعلامي وتدريبي وتثقيفي كبير، وقد يقول البعض أنه موجود، وجوابي نعم، هو موجود، لكن نظرا لأن الأمر جديد على المجتمع، فإن تناول هذا الموضوع أعتبره سطحيا في أغلب البرامج والحلقات التي تناولته، حيث أن الأمر يكون فقط من ناحية (وطنية) وليس فيه عمق في تناول المشاكل والحلول والخطوات الصحيحة والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين وتجارب البلدان المحيطة بالشكل الجيد، لذا تكونت لدي قناعة بأننا بحاجة إلى برنامج يتناول الموضوع بطريقة أكثر عمقا وتفصيلا.
لأجل كل هذا كان برنامج “بداية” لريادة الأعمال، والذي ما يزال في بداياته، ويحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت والدعم حتى يصل إلى كل شاب، وحتى يستطيع أن يحقق التأثير المأمول في المجتمع، وبالتأكيد هو لن يغير المجتمع، لكن يجب أن يكون له مساهمة واضحة وقوية في هذا المجال.
لذا أطلب مساعدتكم ،،
لماذا أكتب كل هذا الكلام ؟؟ ، أكتبه محاولا توضيح أهدافي من البرنامج، فإن اقتنعتم بها، فأرجو مساعدتي في الوصول إلى هذه الأهداف، أما كيف ؟ ، فهي كالتالي:
- حضور حلقات البرنامج سواء مباشرة، أو من خلال الانترنت، لتفهموا أكثر عن هذا المجال، وما هي الأدوار التي يمكنكم أن تساعدوا بها لمساعدة الشباب والمجتمع.
- كتابة وإرسال أي ملاحظات أو تعليقات أو استفسارات عن الحلقات أو الضيوف أو المواضيع، لأن هذا من شأنه إثراء البرنامج بشكل كبير جدا، ولا يمكن أن يكون جهد الفرد كجهد الجماعة، وبالمناسبة فهي من أهم دروس رائد الأعمال، وهي الفريق وأهميته.
- مشاركة الحلقات وصفحة البرنامج على الفيس بوك، لكل الأصدقاء وعلى الصفحات والمجموعات الفاعلين عليها.
- عمل (Tag) لزملائكم الذين تعتقدون أنهم سيكونوا مهتمين أكثر من غيرهم في الاستفادة من محتوى البرنامج.
ملاحظات سريعة/
- قد يقول البعض أنني أعمل الآن، ومستقبلي أصبح واضحا، ولن أستفيد على المستوى الشخصي من حضور هذه البرنامج، لكني أؤكد لك أنك ستستفيد، حيث أن المهارات والقصص التي نتحدث مع أصحابها فيها الكثير من المتعة والفائدة على المستوى الشخصي والمجتمعي القريب والبعيد.
- والأمر الآخر أني لا أتوقع ولا أريد أن يقرر كل من يسمع البرنامج أن يصبح رائد أعمال، لكني أريد أن تنتشر هذه الثقافة وتتغير معها طريقة تفكيرنا في حل مشاكلنا، وعندها سيكون الأثر أعظم، وفي الوقت المناسب قد تقرر الانتقال إلى العمل الخاص، عندها ستكون (الفكرة انطبخت كويس) هههه
إذا أعجبكم المقال ، فانشروه -فيه أزرار تحت بتسهل الموضوع-، وإذا أعجبكم كثيرا فطبقوا واحدة من طرق المساعدة أعلاه.
رابط صفحة البرنامج: برنامــج “بدايـــــة” لريــادة الأعمــال
للاستماع للحلقات مباشرة: اضغط هنا
ودمتم بود ،،
إذا استمتعت بقراءة هذا المقال، يمكنك نشره باستخدام: