الخطأ والصواب .. لدى الجميع

القدوة
زمان وأنا في أول ثانوي، كان فيه الي صاحب بيدرس في الجامعة، كان أول قدوة مباشرة في حياتي، تعلمت منه الكثير، وكنت أراقب جميع تصرفاته، كان مميزا في أدبه، أخلاقه، علمه، اجتهاده، وفي كل شيء.
وبعد فترة، بدأت ألاحظ بعض التصرفات أقل من المستوى الذي أريد، وبعد فترة أطول وطول ملازمة –وكنت أنا قد كبرت قليلا- بدأت أرى بعض التصرفات أو وجهات النظر التي إقرأ المزيد

أنانية السواقين

الانانية

إذا اردت أن تنظر إلى مثال حي على أناس تقدم مصلحتها على مصلحة الآخرين، فانظر إلى السواقين على الخط العام بين المدن.

تجد السائق يبدأ  من خان يونس، باتجاه غزة، أخذ الراكب الأول على المغازي، والثاني على الطريق داخل محافظة خان يونس، وآخر على غزة الشجاعية، اجا واحد بده يطلع غزة تل الهوى، قاله السواق على الطريق وباعطيك شيكل، وبعدها اخد اثنين كمان على الشجاعية.

من غير ما اكثر حكي، السواق نزل راكب المغازي على الطريق رغم انه كان اتفاقه يدخل فيه جوه والراكب تعبان ومش قادر يمشي، ونزل راكب تل الهوى على الطريق من غير ما يعطيه شيكل زي ما قله على اعتبار انه ما معاه فكة، واذكركم انه اكثر من نص الطريق كان فيه اثنين قاعدين في الكرسي اللي جنب السواق.

مع احترامي الشديد للكثير منهم، بس للأسف فيه أمثلة كثيرة برضو على هيك، أحيانا بيكون السواق معذور والركاب بيدلعوا، وأحيانا بيكون زي صاحبنا!!

جلد الفاجر، وعجز الثقة

stop

من أكثر ما يثير عجبي وغيظي، هو ما عبر عنه الفاروق رضي الله عنه حين قال:

“أعوذ بالله من جَلَد الفاجر وعجز الثقة”

فتجد شباب لم يكن لهم نصيب من الفهم الصحيح، وانجرفوا مع تيار وموضة (الاعتراض) فقط لأجل الاعتراض، يتحدثوا عن أفكارهم (الخاطئة) بقوة ويفخروا بنشرها، وفي المقابل تجد الشاب المسلم يتعذر ويتحرج من نشر رأيه وفكرته في كل مكان،،،

فتجد الكثير ممن يعترض على قوانين مثل (تأنيث المدارس) و(النزع بالسلطان) للمظاهر المسيئة في مجتمعنا يقول ويدافع عن فكرته وكأنها هي الحق، على الرغم من أنها خالية تماما من الصواب..

أدعوكم للنظر في المظاهر والإنجازات الكثيرة للإسلاميين، كما تنظروا إلى المظاهر السيئة،،،

وعندما تنتقد، فلا تقلد امثال (باسم يوسف) وتعتقد انك هيك صرت شخص مهم وكويس، فكر كويس، وانتقد الخطأ وقدم حلا، أو نصيحة، أو ابحث جيدا في الحدث قبل أن تأخذ جزءا وتترك الآخر,,,

وتذكر دائما (لا تكن إمعة)،،،

شدّ حيلك وان شاء الله بيثبتوك

شدّ حيلك وإن شاء الله بيثبتوك

أنا متأكد انه كل واحد منكم مرّ عليه موقف زي هادا: (كنت بتشتغل بنظام عقد في مؤسسة ما، وقرّب عقدك يخلص مدته. بيجي واحد صاحب صارلك كثييييييير ما شفته وبيقولك: وين بتشتغل؟ بتقوله في المؤسسة الفلانية، بيقولك: مثبت؟؟، بتقوله: لا والله، عقد، بيقولك: وقديش ضايلك فيه؟ بتقوله: يعني، حوالي شهر، – انت لحتى الان الموضوع عادي، انت متقبل فكرة انه عقدك راح يخلص كمان شهر لأنك مقتنع انك استفدت معرفة وخبرة جديدة، وانه راح تحاول وتقدم في اماكن اخرى وتبحث عن عمل وربنا راح يوفقك إن شاء الله- بيجي هو –مش هاين عليه- بيصير يقولك: والله انا باعرف انك بتتعب في شغلك، والله ما عندهم حيا ولا دم، اي يثبتوك، هم راح يلاقوا احسن منك يعني، انا عارف على هالبلد، يلا شد حيلك وان شاء الله بيثبتوك.

هو من وجهة نظره انه واساك في مأساتك وخفف عنك همومك. يا عمي والله انا الحمد لله راضي بقضاء الله وقدره ومقتنع انه الأرزاق بيد الله واحنا علينا نسعى ونحاول وبس (وانت بتكون مبسوط)، وهو مصرّ انه انت هلقيت لازم تكون حزين ومهموم ومش طايق نفسك والله اعلم بحالك وهو بيحاول يخفف عنك.

يا عمي، امااااااااااااانة، بطلوها هالعادة، يا بترفع معنوياته وبتدور له على شغل تاني، يا بتسكت وياااااااااااا ريت بلاش كلمة ” شد حيلك وان شاء الله بيثبتوك” –وهادي اللي بيشتغل بطالة في الوكالة خصوصا بيسمع هادي الكلمة عشرتعشر مرة- وبعد ما تشد حيلك لغاية ما يقرب ينقطع بتكتشف انه الموضوع مش هيك هههههه.

على فكرة، وعلى هادا الموقف وقيس، راح تلاقي في حياتك مواقف كثيرة انت متقبل وراضي بما قسم الله لك والناس مش راضية مع انه ما دخلها في الموضوع، ويمكن تكتشف انك كنت تعمل هيك اشي مع ناس تانيين، فاحذر هههههه.

وسيبك من الناس هادي وعيش حياتك 🙂

نصيحة من القلب وأرجو أن تصل إلى القلب

أنا لا أجيد الوعظ والإرشاد، ولست هنا لأتحدث عن الثواب والعقاب فهناك من هو أكثر مني علما قد تحدثوا ومايزالون عن هذا الأمر، والمهتم بوسعه أن يجد الكثير عبر ضغطة زر واحدة في اي محرك بحث.

لست أتحدث هنا عن فضيلة ولا نافلة ولا باب من أبواب الخير الكثيرة، إذا لم تفعل إحداها يمكن أن تفعل الأخرى، لكني أتحدث عن “ركن” من أركان الإسلام الخمسة، وبما أننا ولدنا مسلمين فقد طبقنا الركن الأول وهو “شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله” ونحن والحمد لله نصوم رمضان، وبما أننا ليس لدينا المال الذي يوجب علينا الزكاة أو يجعلنا قادرين على الحج فليس علينا عتب في عدم القيام بهذين الركنين مع ايماننا بهم ونيتنا التنفيذ متى ما أصبحت الظروف مهيئة، لكن الركن الخامس وهو الصلاة، هل بوسع أحدكم أن يذكر لي سببا واحدا في عدم تأديتها أو حتى بالتهاون فيها والتقطيع فيها. بالتأكيد ليس هناك عذر على الإطلاق، فلا يجوز وليس هناك أي عذر لأي إنسان به عقل يعمل أن يتركها أو يؤخرها بعد وقتها عمدا.

لكنك إذا نظرت حولك، تجد شابا في ريعان الشباب، به من قوة الإرادة والعزيمة ما يجعله قادر على تحقيق ما يريد في أي وقت وتحت أي ظرف، وإذا سألته عن صلاته، قال لك “كسل” أو “كل ما أنوي بارجع بأقطع تاني”.

أحد العلماء كان واقفا مع تلميذه، فأذن المؤذن للصلاة، فذهب الشيخ باتجاه المسجد وإذا بالتلميذ يذهب باتجاه البيت، فسأله أين تذهب والمسجد من هذا الاتجاه، فقال له أريد أن أتوضأ ثم آتي للصلاة، فتعجب الشيخ كيف أن مسلما وطالبا للعلم يدخل عليه وقت الصلاة وهو على غير وضوء، أي غير مستعد ومجهز نفسه مسبقا للصلاة، فانظر إلى حالنا.

أحبتي، إنها نصيحة من القلب وأرجو أن تصل إلى القلب، والله من حبي لكم وخوفي عليكم أتحدث هذه الكلمات، الصلاة من حافظ عليها دفع الله عنه السوء والمنكر، وإن ارتكب ذنبا فسرعان ما يعينه الله على التوبة والاستغفار.

الصلاة هي آخر ما كان يوصي به النبي –صلى الله عليه وسلم- قبل مماته، وهي أول ما يحاسب عليها المرء يوم القيامة، فلا تضيعها 🙂

وأترككم مع هذا المقطع الرائع للدكتور عائض القرني عن الصلاة.

خواطر 2

مررت في الفترة الأخيرة بمشكلة، كنت أفكر في موضوع وأجهزه في عقلي للكتابة في مدونتي، لكن عند الجلوس أمام الكمبيوتر تبدأ تتطاير الأفكار ولا أجد ما اكتبه واعزف عن الكتابة وكذا الحال في أكثر من موضوع وأكثر من محاولة، لكني اليوم مصرا على الحديث عن خواطر قد لا تكون مترابطة كثيرة، لكنها ما فكرت في مشاركتكم إياه.

يتوارد على ذهني في كثير من الأحيان بعض الأسئلة، وأستمر في البحث عن شخص مناسب لأستشيره ويجيب عنها، وفي الأغلب لا أكاد أجد هذا الشخص، ووجدت أن هذه الأسئلة بسيطة فلماذا لا أجيب عنها بنفسي؟؟، وبعد تفكير طويل في سبب توارد مثل هذه الأسئلة وكيف يمكن أن أجيب عليها؟؟؟ وجدت ما يمكن اعتباره أحد مفاتيح الحل.

قبل فترة سمعت مقولة مفادها أن القراءة تزيد في عمر المرء بقدر أعمار الكًتّاب، فهي تعطي القارئ خلاصة تجارب من دون أن يقضوا وقتا طويلا في التجربة والخطأ، وفي عصر التكنولوجيا والعلوم الحديثة، كدنا نصل إلى 3 مستويات أو أكثر في التخصصات الجامعية في مراحلها الأولى مثل البكالوريوس، لذا أكاد أجزم انه ما من شخص يستطيع أن يحيط بكل جديد ومفيد في مجال تخصصه أو حتى في مجال من مجالات الحياة المختلفة مثل السياسة أو الاقتصاد أو الحياة الاجتماعية أو غيرها.

لذا وجدت أن المشكلة تكمن في عزوفنا عن القراءة، ورغم أني أدعي أن القراءة والمطالعة هي من هواياتي المفضلة، إلا أنني لا أمارس هذه الهواية إلا القليل. لذا أعتقد أن الرسالة قد وصلت الآن، وهي أننا إذا لم نقرأ فلن نستطيع حتى الإجابة عن استفساراتنا لأنفسنا فكيف لنا أن نجيب عن استفسارات الآخرين ونسدي لهم النصيحة ونكون عونا ونفعا لمن نحب.

—————————————————————-


ملاحظة أخرى: تجد بعض الشباب (الواعي والمثقف)، كثير القراءة والاطلاع، لديه الرغبة الشديدة في القراءة ولديه أيضا الرغبة والقدرة على المشاركة الفاعلة في الأنشطة الشبابية والثقافية وحتى السياسية في سبيل خدمة مجتمعه، شباب أصحاب شخصية قوية ومرحة وذكية، شباب لديهم رأيهم الخاص في كثير من أمور الحياة، ورأيهم هذا اعتمد على ما قرأوا وما فهموا مما قرأوا، ملتزمين بالواجبات والفروض ويراعوا الحلال والحرام في أغلب إن لم يكن في جميع تصرفاتهم وسلوكياتهم.

وأريد من كل هذا الوصف أن أصل إلى أن هؤلاء ليسوا شباب متهور لا يدرك ما يفعل بل على العكس هؤلاء هم قادة المستقبل –على الأكيد-.

لكن المشكلة التي أجدها فيهم هي عزوفهم عن القراءة والمطالعة في كثب الثقافة الإسلامية مثل قراءة التفاسير والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي والقضايا الإسلامية المعاصرة. أشعر في بعض حديثي معهم أننا إذا أردنا التحدث في الأمور الدينية –ولا أقصد الأحكام الفقهية التخصصية- تجدهم يتحدثون وكأن الأمر لا يعنيهم مباشرة، بل يعني الشباب المتدين أو الملتزم في المساجد فقط.

لماذا نصل لثقافة أن المتدين فقط –كما يسمونه- هو من يجب عليه قراءة مثل هذه المواضيع، أليس على كل مسلم واجب أن يعرف الحد الأدنى عن قرءانه وسيرة نبيه وتراجم الصحابة والعلماء وعن القضايا المعاصرة التي تهم كل مسلم؟؟؟!!!!. لا أدري إن كانت الرسالة قد وصلت أم أنها لم تصل بعد؟

لكن ما أود الوصول إليه، هو أن على كل فرد فينا أن يعي ويدرك ويتأكد أن التعلم والقراءة في أمور ديننا هو أمر واجب ولابد منه حتى نخلق جيلا ينطلق من مفاهيم وآداب الإسلام الصحيحة في تعاملاته وحديثه وتصرفاته، حتى نستطيع أن نحقق ما نريد من نصر وتحرير لبلادنا إن شاء الله.

وشكرا…

——————————————

You must set your own goals

لو صادفت شخص بالمواصفات التالية: ذكي، ذو خلق رفيع، مرح ومقبول اجتماعيا، ألا يعتبر شخصية مميزة، ويمكن أن يؤدي الكثير ويخدم نفسه ومجتمعه، أعتقد أن الجواب بالتأكيد سيكون بلى، يمكنه فعل ذلك.

لكن الكثير من الشباب لم يحدد لنفسه هدفا ولا رسم لخطواته طريقا، ولم يحلم بهدف كبير، ولم يسعى لأن يكون ذو تأثير، بصراحة –أنا بافقع لما أشوف هاي الناس-، شاب يتمتع بالصفات المطلوبة للشخص الناجح، لكنه لم يجد الحافز الذي يدفعه ليسعى لتحقيق ذاته، ويعمل على تنمية مهاراته باستمرار، واكتفى بما هو عليه الحال الآن.

لست مخولا بالحديث عن مثل هؤلاء كثيرا، ولكني تعلمت وما زلت أحاول تطبيق أن يكون لي أهداف محددة منها طويلة الأمد وقصيرة الأمد، أحاول أن أحدد الخطوات التي توصلني لهدفي، ومقتنع تماما بأن كل خطوة في حياتنا يجب أن تكون خطوة تساعدنا في تحقيق أهدافنا التي وضعناها. عندها فقط يكون للحياة طعم جميل، وبالطبع يجب أن يكون لهذا الهدف التأثير المباشر والفعال على المجتمع الذي نعيش فيه.

حدد هدفك، عنوان سمعناه كثيرا، لكن القليل منا من يسعى لتطبيقه ويحافظ على قياس خطواته بناء على الهدف الذي وضعه لنفسه. أعود لأتحدث عن الشاب المميز، وأقول له يجب أن تكون لديك الحافز للتميز، وتحمل مسئولية التوجيه وقيادة من حولك في سبيل تحقيق أقصى ما يستطيعون، يجب أن نعمل جميعا على استغلال كل طاقاتنا ومهاراتنا وتنميتها باستمرار حتى نصل لما نريد نحن وعائلاتنا ومجتمعنا.